تحولت قضية اختفاء الشاب مروان المقدم، الذي فقد على متن باخرة تابعة لشركة “أرماس”، إلى ملف شائك ومعقد بعد تطور جديد شهدته القضية، تمثل في تسليم قرص مدمج لعائلته تبين لاحقا أنه فارغ تماما. التحقيقات التي تشرف عليها النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالناظور دخلت مرحلة أكثر حساسية، بعد أن تبين أن شخصا، يتحدر من ضواحي طنجة، قام بتسليم القرص عبر وسيط ثالث إلى والد مروان، محمد المقدم، في مشهد أثار الكثير من الريبة. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم إيقاف الشخص الذي تولى عملية التسليم، يوم الأحد 15 يونيو، حيث يخضع للتحقيق رفقة الطرف الوسيط من أجل كشف حيثيات ما إذا كان تسليم القرص الفارغ مقصودا، أم مجرد نتيجة عملية تضليل.
الشكوك تحوم حاليا حول فرضية إخفاء معطيات رقمية، قد تكون حاسمة في كشف مصير مروان مقدم، خصوصا بعد أن كانت العائلة تنتظر محتوى القرص كدليل أو مؤشر يقود لفك لغز اختفائه المثير.
ويسعى المحققون لمعرفة ما إذا كان القرص قد تم التلاعب به عمدا أو أن الشخص المعتقل كان نفسه ضحية في سلسلة من التمويهات، لكن كل المؤشرات تشير إلى أن القضية قد تكون أكبر من مجرد قرص مفرغ.
في انتظار نتائج التحقيق، تتواصل جهود النيابة العامة لكشف ما إذا كانت هناك جهات تتلاعب بالأدلة أو تحاول إبعاد الأنظار عن معطيات قد تقود لكشف مصير الشاب المختفي.
متابعة
