تحتضن مدينة وزان، ابتداءً من اليوم 19 يونيو 2025، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان “أيام وزان السينمائية”، والتي تنعقد تحت شعار “السينما والتاريخ”، بمبادرة من منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، وذلك احتفاءً بمرور ربع قرن على تأسيس المنتدى، وفي إطار استمرارية المشروع السينمائي الذي انطلق بمدينة دار الضمانة العام الماضي.
ووفق بلاغ صادر عن إدارة المهرجان، فإن هذه الدورة تسعى إلى تسليط الضوء على الأفلام الروائية المغربية الطويلة ذات البعد التاريخي، وتكريس السينما كأداة لحفظ الذاكرة الجماعية، مع إبراز مكانة وزان كمدينة ذات عمق تاريخي وثقافي كبير، من خلال برنامج متنوع يجمع بين العروض، اللقاءات، والتكوينات.
ويتضمن برنامج التظاهرة عرض تسعة أفلام طويلة، من بينها ستة أفلام ضمن المسابقة الرسمية، التي ستُعرض أمام لجنة تحكيم تضم وجوهًا بارزة في مجالات النقد والكتابة والإخراج والتمثيل، إلى جانب برمجة عروض سينمائية مفتوحة للعموم في قاعات وفضاءات عمومية، تروم تقريب الفن السابع من ساكنة المدينة وزوارها.
ويتميز المهرجان أيضًا بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع “السينما والتاريخ”، بمشاركة سينمائيين ونقاد وباحثين، لمناقشة دور السينما في إعادة قراءة الوقائع التاريخية وتوثيقها من منظور فني. كما سيجري تكريم شخصيات فنية وطنية ومحلية ساهمت في إثراء المشهد السينمائي المغربي خلال العقود الماضية.
وفي إطار دمج البعد التكويني، ستنظم الدورة ورشات تكوينية في كتابة السيناريو وتقنيات التصوير، إضافة إلى ماستر كلاس لفائدة شباب المدينة والفنانين الواعدين، بشراكة مع فعاليات مدنية ومؤسسات اجتماعية وتعليمية، وذلك من أجل ترسيخ ثقافة سينمائية محلية مستدامة.
كما سيقوم المشاركون بزيارات ميدانية لعدد من المعالم الطبيعية والتاريخية والمؤسسات الاجتماعية بمدينة وزان، في خطوة تهدف إلى ربط المهرجان بالمجتمع المحلي، وتعزيز البعد الإشعاعي للمدينة. ومن المنتظر أيضًا توقيع عدد من الإصدارات الفكرية الحديثة المرتبطة بالسينما وقضايا الشأن الثقافي.
وأكد البلاغ أن مهرجان “أيام وزان السينمائية” يُشكل فضاءً للتلاقي وتبادل التجارب، وليس فقط مناسبة للاحتفاء بالأعمال السينمائية، بل محطة لتعزيز مكانة وزان كمنصة للإبداع، وقبلة ممكنة لإنتاج وتصوير أعمال سينمائية جديدة داخل المغرب.