أوقفت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية إساكن بإقليم الحسيمة، مساء اليوم، الخميس 19 يونيو 2025، شخصًا يُشتبه في ضلوعه في جريمة قتل تعود وقائعها إلى حوالي سنة ونصف، راح ضحيتها عامل بناء كان يشتغل بالمنطقة، قبل أن يختفي في ظروف غامضة دون أن يُعثر على أثر له حتى اليوم.
عملية التوقيف تمت بتنسيق بين عناصر الدرك وساكنة دوار “أغماض”، بعد تحريات ميدانية دقيقة ومعلومات محلية ساعدت في تحديد هوية المشتبه به ومكان تواجده. وقد أثار الاعتقال الجديد اهتمامًا كبيرًا لدى الساكنة، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بمصير الضحية.
ورغم التقدم في مجريات التحقيق، فإن جثة الهالك لم يُعثر عليها حتى الآن، ما دفع الشرطة العلمية إلى التنقل إلى دوار “بني بشير”، الواقع بجماعة امتيوة التابعة لإقليم شفشاون، من أجل مباشرة عمليات تفتيش ميدانية وتنقيب في مواقع يُشتبه في ارتباطها بالقضية.
وتتولى سرية الدرك الملكي بالجبهة الإشراف على مجريات البحث، بحكم الاختصاص الترابي، وسط تنسيق وثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، التي تواصل جهودها لتفكيك خيوط هذه الجريمة الغامضة التي ظلت معلقة لأكثر من عام ونصف.
وتسود حالة من الترقب والقلق في صفوف ساكنة المنطقة، مع توالي المعطيات الميدانية، في انتظار ما ستسفر عنه عمليات الحفر والتحقيق. في المقابل، يطالب السكان بتكثيف الجهود وتسريع وتيرة البحث، أملاً في كشف حقيقة ما جرى وتحديد مصير الضحية وإنصاف أسرته.