لفظ البحر، مساء اليوم، جثة شاب على شاطئ “الطايث”، جماعة آيت يوسف وعلي، إقليم الحسيمة، وسط حالة استنفار أمني لمباشرة التحقيقات الأولية في ظروف وملابسات الحادث. وقد جرى إشعار السلطات المحلية فور العثور على الجثة، لتنتقل إلى عين المكان مختلف المصالح المختصة من أجل المعاينة واتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها.
وأفادت المعطيات الأولية أن الضحية يُرجح أن يكون ضمن الشباب الذين حاولوا الوصول إلى الضفة الأخرى عبر الهجرة غير النظامية، وهو ما دفع السلطات إلى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة قصد تحديد الملابسات الدقيقة للحادث. كما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتأكيد أسباب الوفاة بشكل دقيق.
وقد أثار الحادث ردود فعل متباينة في أوساط عدد من المهتمين والفاعلين، الذين اعتبروا أن هذه المأساة تضاف إلى سلسلة من الحوادث المأساوية المرتبطة بالهجرة غير النظامية، مجددين الدعوة إلى ضرورة بلورة بدائل تنموية واقتصادية واجتماعية حقيقية، تحد من هذه الظاهرة وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب بدل ركوب مخاطر البحر.