شهد المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بتطوان صباح اليوم، اليوم الاثنين 22 شتنبؤ 2025، تنظيم الأبواب المفتوحة لمؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية، وذلك بهدف إبراز الدور الحيوي للتكوين في الحفاظ على الحرف التقليدية المغربية وتطويرها لمواكبة متطلبات العصر. حيث أكد المشاركون أن التكوين، سواء كان أساسيًا أو مستمرًا أو بالتدرج، يمثل عنصرًا أساسيًا لضمان انتقال المهارات بين الأجيال بشكل علمي ومنظم.
وشكلت المناسبة فرصة لعرض مؤشرات وإحصائيات حول التكوين في حرف الصناعة التقليدية بمدينة تطوان، وتسليط الضوء على فرص الاندماج المهني المتاحة لخريجي المعهد. كما تم تقديم عروض التكوين المتنوعة وشرح كيفية استفادة الحرفيين من البرامج المتوفرة. واختتم الحدث بتوزيع شهادات التخرج على طلبة شعب التصميم والابتكار والخياطة الراقية، تقديرًا لإنجازاتهم خلال سنوات الدراسة
وفي هذا الصدد قالت المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سعاد بلقايدي، إن المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بتطوان يسعى إلى صون الحرف المهددة بالاندثار، وتأهيل جيل جديد من الصناع القادرين على تحديث أساليب الإنتاج وابتكار طرق حديثة تتماشى مع السوق المحلية والدولية.
وأضافت بلقايدي أن المعهد يوفر 240 مقعدًا في خمس شعب تعليمية وعلى أربع مستويات، تشمل التأهيلي والمتخصص والتقني والتقني المتخصص، مع اعتماد منهج عملي يواكب التكوين النظامي، كما ذكرت أن برنامج المعهد يشمل تكوينات إشهادية في مجالات الجلد والخشب والطين والحجر والمعادن والنسيج، إلى جانب برامج التكوين المستمر والتكوين بالتدرج لفائدة الحرفيين.
واوضحت بلقايدي ان برامج التكوين تعد بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية في إطار مقاربة تسعى إلى تطوير قطاع الصناعة التقليدية الذي يعتبر، اليوم، من القطاعات المهمة والأساسية والتي تضطلع بدور كبير في تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، إلى جانب أهميته في خلق فرص الشغل وتكوين اليد العاملة المؤهلة.