المتهم الرئيسي هدد عناصر الدرك الملكي ببندقية وسيف وحجزت لديه مجموعة من الخراطيش
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أخيرا، شخصين متابعين بتهم ثقيلة من بينها حيازة سلاح ناري والاتجار في المخدرات القوية، وحكمت عليهما ب14 سنة سجنا نافذا. وتوبع المتهمان من قبل الوكيل العام للملك بالمحكمة ذاتها، من أجل إهانة رجال القوات العمومية أثناء قيامهم بوظائفهم بأقوال وتهديدات وارتكاب العنف في حقهم والعصيان، وإخفاء شيء متحصل عليه من جنحة وإهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء بأدلة زائفة والتهديد بارتكاب جناية ضد الأشخاص وحيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال، وتزوير العلامات المخصصة لوضعها باسم الحكومة أوالمصالح العامة، حيازة المخدرات القوية والاتجار فيها واستهلاكها والانضمام إلى اتفاق بقصد ارتكاب هذه الجرائم، حيازة سلاح ناري دون التوفر على الترخيص والإذن المنصوص عليه قانونا، الحيازة غير القانونية للمخدرات اوالمواد المخدرة بمفهوم الفصلين 279 مكرر مرتين 279 مكرر ثلاث مرات، والحيازة غير القانونية لها، انعدام التأمين، وعدم الامتثال ووضع صفائح تسجيل مزورة على سيارة. وقضت المحكمة بعدم مؤاخذة المتهم الأول من أجل جنحة إخفاء شيء متحصل عليه من جنحة، والتصريح ببراءته منها وبمؤاخذته من أجل الباقي وعقابه عن جنحة انعدام التأمين بغرامة نافدة قدرها 1200 درهم وأربع أمثالها لفائدة صندوق ضمان حوادث السير، وعقابه عن الباقي بثماني سنوات سجنا نافذا، فيما قضت بعدم مؤاخذة المتهم الثاني من أجل جنحة انعدام التأمين والحكم ببراءته منها، وبمؤاخذته من أجل الباقي وعقابه بست سنوات سجنا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 20 ألف درهم، مع تحميل المتهمين الصائر تضامنا مجبرا في الأدنى، وبمصادرة مبلغ مالي محجوز لفائدة الخزينة العامة وبمصادر باقي المحجوز لفائدة إدارة أملاك الدولة. وفي ملتمسات إدارة الجمارك، حكمت المحكمة بأداء المتهمين تضامنا لفائدة إدارة الجمارك غرامة مالية قدرها 440 ألفا و570 درهما مجبرة في سنة واحدة حبسا وبمصادرة البضائع المرتكب الغش بشأنها ووسائل النقل والبندقية لفائدة الإدارة نفسها. وتعود تفاصيل الملف إلى فبراير المنصرم حين تمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقاف المتهم الرئيسي بأحد الدواوير التابعة للجماعة الترابية إمرابطن ( تماسينت ) بإقليم الحسيمة، رغم إشهاره في وجه العناصر التي كانت تقوم بجولة عبر المناطق التابعة لنفوذها من أجل محاربة الجريمة بمختلف أنواعها، بندقية وسلاحا أبيض عبارة عن سيف كبير الحجم. وحسب بعض المصادر المطلعة، فإن دورية تابعة للدرك الملكي وأثناء جولتها سالفة الذكر، عاينت سيارة من نوع ” أوبيل ” مركونة في منطقة بالدوار سالف الذكر، وحين حاولت الاقتراب منها لاذ سائقها بالفرار نحو منطقة غير بعيدة، فتعقبته العناصر ذاتها، مامكنها من اكتشاف السيارة التي كان على متنها المتهم وأربعة أشخاص آخرين. وأضافت المصادر أن ركاب الأخيرة ضمنهم المتهم نزلوا من السيارة فشرعوا يهددون عناصر الدرك الملكي، بل أن المتهم عمد إلى شحن بندقية كانت بحوزته بمجموعة من الخراطيش شاهرا في الوقت ذاتها سيفا في وجههم مطالبا إياهم بالانصراف وإلا سيطلق عليهم النار. كما أن من معه كانوا يرشقون عناصر الدرك الملكي بالحجارة قائلين لهم ” شنو بغيتو عندنا سيروا بحالكم خليونا نخدمو على روسنا”، ثم ” ولا مامشيتوش نطلق على دينمكم الرصاص”. واستعان الدرك الملكي بعناصر أمنية أخرى، ماجعل المتهم ومن معه يلوذون بالفرار، قبل إيقاف الأخير بعد مباغتته من قبل الدرك. وبعد إخضاع السيارة لتفتيش دقيق، تم حجز بندقية من صنع إيطالي ومجموعة من الخراطيش، وميزان إلكتروني، وكمية من المخدرات القوية ( كوكايين ) ومبلغ مالي قدره 1000 درهم وصفائح سيارات مزورة وهواتف محمولة.
التبريس.متابعة