نظمت بلدية الحسيمة بقاعة الاجتماعات، صباح أمس السبت 31 دجنبر الجاري، لقاء تواصليا، حضرته فعاليات جمعوية وحقوقية واقتصادية، ومواطنون يقطنون بالمدينة، وافتتح اللقاء رئيس المجلس محمد بودرا، وقام بتقديم حصيلة المجلس خلال سنة 2016، ومذكرا بوظيفة المجلس التي تتجلى في خدمة المواطن، ومرافقته في حياته منذ الولادة حتى المماة، وموضحا أن أهم انشغال ينكب عليه المجلس حاليا وهو إيجاد مقبرة، خاصة أمام شح العقارات، كما اعتذر عن عدم رده على كل المكالمات التي يتلقاها، واستقباله لكل من يسأل عنه، وأكد أنه لتفادي مركزة السلطة في شخصه فقد عمد في إطار التدبير ولتسهيل الخدمات للساكنة، لتفويض نوابه في عدة قطاعات، موضحا أن بريده الالكتروني يظل أنجع طريقة للتواصل معه.
وثمن الحاضرون هذه اللقاءات التي قالوا عنها بأنها إيجابية، وفرصة للإنصات لمشاكل السكان، وجزء مهم من ممارسة الديمقراطية التشاركية، وكانت القضايا المطروحة قسمين، منها ما هو مرتبط بوضعية المدينة بعد نقل مركز الجهة من الحسيمة باتجاه طنجة، وما صاحب ذلك من ركود اقتصادي وأزمة خانقة، وتزايد معدل البطالة المرتفع أصلا، وما هو مرتبط بوضعية الأحياء داخل مدينة الحسيمة، التي تشكو الهشاشة وضعف التجهيزات الأساسية، والبنية التحتية، حيث لازالت أحياء بعينها تعاني من اختلالات كبيرة، تستوجب تدخلات عاجلة لمعالجتها.
كما تطرق المشاركون في هذا اللقاء التواصلي لمشكل طالما أقلق بال المواطنين، والذي يكمن في احتلال الملك العام من طرف بعض التجار والمنتفعين، ضاربين عرض الحائط كل القوانين، وذلك برا وبحرا، وكذا مندوبية السياحة التي توجد في الأوراق فقط، ولا دور لها في التعريف بالمدينة كوجهة سياحية، وتعتبر الحسيمة رغم مؤهلاتها بعيدة كل البعد على أن تكون وجهة مفضلة للسياح لعدة اعتبارات، كما أن مقر هذه المندوبية بالحسيمة نائيا، بحي “ماتديرو”، ولا علامات تدل عليه، وهي من مؤشرات تدل على إفلاس السياحة بالمدينة.
كما اشتكى المواطنون من تأثير مافيا “ماركيز ذي كوبا” على الوعاء العقاري للحسيمة، ووجود العديد من ضحايا هذه المافيا الذين منهم “ورثة البوعزاوي رشيد” الذين لم تفلح كل مراسلاتهم وشكاياتهم القضائية في ردع هؤلاء الذين استولوا على أرض أجداده بتحفيظ مزور، وطالب بوضع حد لهذا المشكل الذي عمر طويلا بدون أن يقوى أحد من المسؤولين على إعادة الحق لأصحابه.
من جهته قطاع الصيد البحري كان حاضرا بقوة خلال اللقاء، من خلال مشاكله الكثيرة التي يوجد على رأسها مشكل ” النيكرو” الذي يتسبب في هجرة مراكب صيد السردين، مما يزيد في تأزيم الوضعية الاقتصادية للمدينة المخنوقة.
كما شكل موضوع السير والجولان وقطاع الطاكسيات، محورا ضمن فقرات هذا اللقاء، خاصة مع التشنج الحاصل على مستوى مكونات هذا القطاع بصنفيه الأول والثاني، ما يستوجب تدخلا عاجلا لحل هذا المشكل على مستوى المدينة، تفاديا لاحتقان حقيقي مستقبلا.
متابعات.