ألتبريس: خالد الزيتوني
أفادت مصادر جيدة الاطلاع الجريدة بكون محاولات بدت وشيكة وحثيثة تعمل في الخفاء وتستعين بلوبي إداري يعمل بالموانئ هدفه هذه المرة هو إغلاق المحطة البحرية للحسيمة، ونقل الخط البحري الوحيد واليتيم الذي يصل الحسيمة بموتريل باتجاه ميناء المسافرين بالناظور.
مصادر أكدت على أن باخرة نقل الركاب نحو ميناء موتريل بإسبانيا منعت من الرسو بميناء المسافرين للحسيمة، وذلك على مدار عدة أيام، والسبب تؤكد المصادر هو الذريعة التي تشهرها وزارة التجهيز والوكالة الوطنية للموانئ والمتعلقة برداءة الأحوال الجوية، وكذا حجم الباخرة الكبير الذي يسع لأزيد من 1500 راكب و 450 سيارة، هذا الواقع يؤدي إلى إخلال الشركة المستغلة للخط البحري الحسيمة – موتريل، بالتزاماتها اتجاه زبنائها الذين يجدون أنفسهم مرغمين على النزول بالناظور بدل محطة المسافرين بالحسيمة.
معطيات استقاها الجريدة من هنا وهناك أكدت على أن العراقيل التي تستهدف باخرة المسافرين ” أرماس ” لا تقتصر على لوبي إدارة الموانئ فقط، والذي يجني مئات الملايين من الدراهم من استغلال ذات الخط، وإنما تعدته إلى زوارق خفر الساحل التي ترسو بالحامية العسكرية بميناء الحسيمة بمدخل الميناء، وبالضبط عند بداية الحاجز الواق الرئيسي وهو ما يعرقل باخرة الركاب من الدخول للمحطة البحرية.
عدة فعاليات مدنية بالحسيمة تعتزم هذه المرة الدخول على الخط، وأكدت في تصريحها للجريدة عن نيتها فضح المؤامرة التي تحاك ضد المنطقة ومنشآتها التي تم اعتبارها في وقتها بكونها المدخل للمصالحة مع الريف، ذات الفعاليات اعتبرت بأن المؤامرة باتت مكشوفة، فبعد تعطيل مطار الشريف الإدريسي، والخطين البحرين اللذين كانا في السابق يقومان بربط الحسيمة بجنوب اسبانيا، هنا نرى مجددا يؤكد ذات المصدر أياد انتهازية تخرج من رحم الإدارة المغربية هذه المرة بنية إغلاق المحطة البحرية للحسيمة ونقل نشاطها لميناء الناظور، بنفس الطريق التي جرى بها شل مطار الحسيمة ونقل نشاطه باتجاه مطار العروي.
مصادر مطلعة أكدت على أن لجنة تفقد شروط السلامة البحرية على ظهر باخرة المسافرين ” أرماس ” والقادمة من الناظور، تقوم بفرض إتاوات نظير القيام بمهامها، كما تقوم بابتزاز المسؤولين على ظهر الباخرة بطريقة يندى الجبين على ذكرها، وأمام كل هذه الخروقات تعتزم عدة جمعيات مدنية التحرك في القريب العاجل لإعادة الأمور لنصابها.