تحتضن الدارالبيضاء أيام 31 أكتوبر و 1 نونبر 2024 أشغال ندوة علمية تجمع خبراء دوليين في علوم المحيطات و المناخ و البيئة البحرية لفهم أفضل يحفز التنبؤ بفوائد المناطق المحمية البحرية للحفاظ على التنوع البيولوجي و مصائد الأسماك، من أجل التوفيق بين الحماية والاستغلال المستدام.
اللقاء الذي ينظمه المؤتمر الوزاري للتعاون في الصيد البحري بين الدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي و شبكة مؤسسات البحث العلمي في الصيد البحري بأفريقيا RAFISMER ، يأتي استنادا الى توصيات لقاء سابق نُظم عام 2023 في الرباط تحت شعار ”الصيد في الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020“، والذي نص على دمج حماية البيئة في إدارة مصايد الأسماك والعكس بالعكس ، من خلال نهج ”متكامل“ يسمح بتطوير نهج حديث للمناطق المحمية وتنظيم حدث سنوي حول موضوع الصيد والتنوع البيولوجي.
كما تندرج الندوة في إطار عقد علوم المحيطات في خدم أهداف التنمية المستدامة 2021- 2030، و مبادرة مبادرة 30X30 (30 محية بحرية في أفق 2030)، و التي تهدف المبادرة الى حماية البيئة البحرية و تحسين التنوع البيولوجي البحري.
و يشكل محور المحميات البحرية أهمية قصوى و استعجالية في مواجهة التأثيرات السلبية و المصاحبة لتمديد العديد من الدول مناطقها الاقتصادية ، وكذا زحف أساطيل الصيد الصناعي على المناطق المفتوحة بأعالي البحار بعيدا عن أعين المراقبة ، ومن أجل الحد من مخاطر الصيد الجائر والصيد العرضي، ومكافحة ممارسات الصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم بشكل فعال.
و يواكب المؤتمر الوزاري للتعاون في الصيد البحري بين الدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي المبادرات الدولية لحمية المحيطات و استدامة الصيد البحري و السيطرة على تأثيرات الأنشطة البشرية على المحيطات و على النظم الإيكولوجية البحرية ، حيث يشكل الصيد الجائر التهديد الرئيسي للتنوع البيولوجي البحري.
و تضم منظمة الكومافات 22 دولة من غرب افريقيا على طول الساحلي الأطلسي من المغرب شمالا الى ناميبيا.
و يراهن صناع القرار في شؤون الصيد البحري بالدول الاعضاء بمنظمة COMHAFAT على التعاون و التكامل لتطوير لمواجهة التحديات الكبرى لاستدامة أنشطة الصيد البحري و تربية الاحياء المائية بما يكفل تنمية مجتمعات الساحلية و استقرار شعوبها، و يضمن ولوجا سلسا و سليما نحو الاقتصاد الأزرق.
متابعات.