منذ عقد من الزمن، وجه النائب برلماني عبد الحق أمغارا سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يستفسر فيه عن الأسباب الكامنة وراء استمرار إغلاق المركب السوسيو رياضي بميرادور في مدينة الحسيمة، رغم استكمال أشغال بنائه منذ سنة 2014، وأشار البرلماني في سؤاله إلى أن المشروع الذي رصد له غلاف مالي ضخم يناهز 40 مليون درهم، يضم مرافق رياضية وثقافية متكاملة، منها ملعب معشوشب، قاعات رياضية للرجال والنساء، مسبح مغطى، مقهى مجهز، حضانة وروض للأطفال، قاعة كبرى للاجتماعات، مكاتب ومساحات خضراء، وكان من المفترض أن يشكل دعامة أساسية للنهوض بالحياة الرياضية والثقافية بالمدينة. ورغم أهمية هذا المرفق الحيوي، ظل المركب مغلقا لما يقارب عشر سنوات، ما أثار استياء واسعا في صفوف ساكنة المدينة، لاسيما في أوساط الشباب الذين حرموا من خدماته. وتفيد بعض المصادر بأن أسباب التعطيل تعود لصراعات سياسية داخلية بين مكونات المجلس الجماعي، مما أدى إلى تهميش هذا الاستثمار العمومي الكبير، كما لفت البرلماني إلى تدهور حالة المركب بفعل الإهمال وغياب الصيانة، مما يهدد بضياع تجهيزات وموارد مالية مهمة تم رصدها لهذا المشروع. وتساءل عن مدى جاهزية هذه البنيات للاستعمال بعد سنوات من الإغلاق، ومدى تحمل الجهات المعنية لمسؤوليتها في هذا الشأن.
وطالب النائب الوزير المعني بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي حالت دون فتح أبواب المركب أمام العموم، كما دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك هذا التأخير غير المبرر، وإعادة الحياة إلى هذا المشروع بما يخدم تطلعات شباب الحسيمة، ويعزز التنمية المحلية في المجالين الرياضي والثقافي.
متابعة