عبد العزيز حيون
اعتبرت الصحافة الإسبانية أن الليلة السابقة كانت واحدة من الليالي التي شهدت أكبر عدد من تسلل المهاجرين الى سبتة السليبة، خصوصا من القاصرين.
وأوضحت صحيفة” إل فارو دي سيوطا “أن المهاجرين المعنيين ألقوا بأنفسهم في البحر للوصول إلى سبتة المحتلة، ما اضطر الحرس المدني الإسباني إلى تنفيذ عمليات إنقاذ متواصلة من مساء الجمعة وحتى ساعات الفجر الأولى.
حسب المعطيات الرسمية تسلل 54 يافعا إلى المدينة، وهو الرقم المسجل حاليا ، رغم أن العدد قد يكون أكبر، إذ تمكن البعض من الوصول إلى مناطق في سبتة دون أن يتم اعتراضهم.
وأشار المصدر الصحافي أن عدد المتسللين يُعد من الأكبر هذا الصيف، وتزامن مع سوء حالة البحر، معتبرة أن أحوال الطقس “”حالت دون إرسال السلطات المغربية إلى زوارقها البحرية”.
وبالإضافة إلى القاصرين الذين تم إنقاذهم ونقلهم إلى مراكز الرعاية التابعة للمدينة السليبة ، تم،وفق المصدر الرسمي ، تسجيل تسلل حوالي 30 شخصا راشدا أيضا.
و الغالبية العظمى من المهاجرين المتسللين الذين تم إنقاذهم في البحر هم من أصل مغربي، لكن سُجل أيضًا أشخاص من فلسطين، على الأقل اثنين.
وقامت بعمليات الإنقاذ مصلحة الإنقاذ البحري ووحدات الغواصين (GEAS) .
وذكرت الصحيفة أن ” المحاولات لرمي النفس في البحر باتجاه سبتة لم تتوقف باستخدام عوّامات مطاطية بسيطة”،مضيفة أن المحاولات كانت “متفرقة طوال الليل، وليست بشكل جماعي، ما جعل عمليات الإنقاذ لا تتوقف”.
وكتبت الصحيفة أن مدينة سبتة تطالب منذ أشهر بنقل القاصرين إلى التراب الإسباني، لأنها لم تعد قادرة على استيعاب المزيد، إذ يتجاوز عدد الموجودين بها 400 قاصر.