رئيس النادي يصف ماتعرض له بالظلم الصارخ والحيف غير المبرر
فجر رئيس فريق النادي الرياضي الحسيمي، سمير بومسعود غضبا واسعا في الأوساط الرياضية بالمدينة، بعدما وصف ماتعرض له فريقه من قبل المجلس الجماعي للحسيمة، بـ”الظلم الصارخ والحيف غير المبرر”، عقب الإعلان عن مبالغ الدعم المخصصة للأندية الرياضية خلال دورة أكتوبر المنعقدة أمس ( الإثنين). واعتبر بومسعود على صفحته الرسمية في ” فايسبوك ” المجلس البلدي لم يقدر مجهودات النادي الرياضي الحسيمي، الذي يشتغل في صمت وإخلاص من أجل النهوض بكرة القدم المحلية وتمثيل المدينة على المستوى الجهوي.
وقال رئيس النادي في تدوينته ” إن ما حدث غير منطقي وغير منصف تمامًا “، بعد أن أعلن رئيس المجلس الجماعي نجيب الوزاني عن رفع منحة النادي، لكن بمبلغٍ “هزيلٍ” مقارنة بما طلبه بشكل رسمي (50 مليون سنتيم)، في وقت تم فيه الإبقاء على منحة فريق الرجاء الحسيمي المحددة في 50 مليون سنتيم، وشباب الريف الحسيمي في 200 مليون سنتيم.
وأضاف بومسعود ” فريقنا يمارس في القسم الذي يمارس فيه الرجاء الحسيمي، أي القسم الممتاز التابع للعصبة الجهوية، فكيف يعقل أن يكون هناك هذا التفاوت الكبير في الدعم، نحن لا نطالب بحرمان أحد، لكننا نرفض أن يقصى نادينا من حقه الطبيعي في الإنصاف والتقدير.” ووصف المتحدث هذا القرار بـ”غير المقبول بتاتًا”، متسائلًا عن المنطق الإداري أو الرياضي الذي يمكن أن يبرر مثل هذا التمييز، مشيرًا إلى أن تصريحات رئيس المجلس الجماعي كانت بعيدة عن الإقناع وتؤكد أن هناك خللا واضحا في المعايير المعتمدة لتوزيع الدعم العمومي. ورغم الغضب المشروع داخل النادي، فقد كشف الرئيس أن المكتب المسير فكر في تنظيم مبادرات احتجاجية للتعبير عن رفض القرار، لكنه قرر تأجيلها احترامًا للظرف الوطني العام، في إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة لشباب “جيل زد” المطالبين بمحاربة الفساد والعدالة الاجتماعية. وطالب بومسعود المجلس البلدي بمراجعة هذا القرار غير المنصف، وفتح نقاش جدي ومسؤول حول معايير توزيع الدعم، مؤكدا أن فريقه يستحق عدلًا لا تمييزًا، وإنصافًا لا إقصاءً، مضيفا أن مكونات فريقه ستواصل الدفاع عن حقها بكل احترام، ولكن أيضًا بكل قوة وثبات. وأثارت هذه الخرجة التي وصفت ب” الجريئة ” تفاعلًا واسعًا في الشارع الرياضي بالحسيمة، حيث عبّر العديد من المتابعين عن تضامنهم مع النادي، معتبرين أن “ما يحصل يُعيد النقاش حول شفافية الدعم العمومي للأندية”، ومطالبين بضرورة تدخل الجهات الوصية لضمان العدالة والمساواة بين الأندية. ووضع الأمر المجلس البلدي في مرمى الانتقادات، وأعاد طرح السؤال المؤرق متى سيظل الدعم الرياضي يُوزّع بمعايير الغموض والانتقائية ؟
متابعة