كتب :عبد العزيز حيون
إسبانيا تطلب رسميا إنهاء “التوقيت الصيفي” لثلاث حجج ترتبط بصحة الناس والجدوى الاقتصادية..
وتتجه الحكومة الإسبانية إلى تصعيد موقفها بخصوص إنهاء ممارسة تغيير التوقيت مرتين سنوياً، وذلك استعداداً لطرح المسألة بشكل نهائي على طاولة مجلس الاتحاد الأوروبي للنقل والاتصالات والطاقة. وتأتي هذه الخطوة مدفوعة بثلاثة أسباب رئيسية، ترى مدريد أنها تضعف حجة استمرار “التوقيت الصيفي/الشتوي” المعمول به منذ عقود.
وتركز الحكومة الإسبانية، في طرحها على ما يلي:
الدعم الشعبي الواسع: تستند الحكومة إلى دعم الأغلبية الساحقة من المواطنين. فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته المفوضية الأوروبية سابقاً مشاركة 4.6 مليون أوروبي، صوّت 84% منهم لصالح إنهاء تغيير الساعة.
كما تشير استطلاعات الرأي في إسبانيا إلى أن نحو 70.9% من الإسبان يفضلون تثبيت التوقيت الصيفي بشكل دائم، وأن 65% يؤيدون إلغاء هذه الممارسة بشكل عام.
التأثيرات السلبية على الصحة: تعتبر مسألة الصحة والرفاهية ثاني أهم حجة، حيث تشير البيانات إلى أن تغيير التوقيت مرتين سنوياً يخل بـ “الإيقاعات اليومية” (Circadian Rhythms) ويؤثر سلباً على أنماط النوم والتركيز لملايين الأشخاص.
الجدوى الاقتصادية “الهامشية“: رغم أن تغيير التوقيت كان يهدف تاريخياً إلى توفير الطاقة، إلا أن وزارة التحول البيئي الإسبانية أقرّت منذ سنوات بأن التوفير الناتج عن هذه الممارسة هو توفير “هامشي”، وأن فوائده ليست مؤكدة في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتشير تقديرات إلى أن التوفير في استهلاك الإضاءة يصل إلى 5% فقط، بينما تقدر منظمة المستهلكين والمستخدمين (OCU) أن التوفير الاقتصادي لكل منزل لا يتعدى 0.30 يورو في الساعة.
يُذكر أن البرلمان الأوروبي كان قد أيد في عام 2019 إنهاء تغيير التوقيت بشكل عام، لكن الدول الأعضاء لم تتمكن بعد من التوصل إلى اتفاق حول التوقيت القياسي الذي يجب اعتماده بشكل دائم (التوقيت الصيفي أو الشتوي). وتأمل إسبانيا في حسم هذا الجدل نهائيا لصالح تثبيت التوقيت طوال العام.
 
	    	 
		    






























