التبريس.
في الحوار الذي تجريه يومية الأخبار مع أحد أبرز عملاء المخابرات المغربية سابقا أحمد البوخاري، أكد هذا الأخير أن المحجوبي أحرضان، أبرز رموز حزب الحركة الشعبية، كان من بين الموقعين على وثيقة نفي الملك الراحل محمد الخامس، وأن اسمه موجود على اللائحة، وقد كان من جملة الموقعين. وأضاف أن أحرضان يدين لفرنسا بالكثير وهي من وضعته في منصبه ليتزعم المنطقة التي ينتمي إليها شأنه شأن الكثيرين من الباشوات والقياد، الذين راكموا نفوذهم وثرواتهم بفعل دعم فرنسا لهم، ومن هنا كانت فرنسا تقول أن أغلب المغاربة كانوا موافقين على ترحيل الملك الى المنفى، لأنها حشدت موقف الزعماء الذين يتحكمون في عدد كبير من القبائل، يشكلون السواد الأعظم”. وأشار البخاري أنه “اطلع على أرشيف المخابرات الفرنسية واكتشف أن المحجوبي أحرضان والدكتور الخطيب، كانا مخبرين لهذا الجهاز الفرنسي، وما قاله في مذكراته استغباء لذكاء الناس، وبخصوص تقارير المخابرات الفرنسية، يؤكد البخاري أنها كانت موثوقة و”سأقول لك إن هذا الجهاز كان ضد نفي الملك، وهذا كلام لا ألقيه هنا على عواهنه، فالتقارير تقول هذا الكلام ..لقد كان جهازا محايدا“.
المصدر: صحف