لفظت مياه الأطلسي أمس الإثنين 2 سبتمبر 2024، غير بعيد من قرية الصيد أنتريفت بسواحل الداخلة، حوتا وصف بالضخم، ينتمي وفق مصادر إدارية محلية للثديات فصيلة الحوت الزعنفي، “common roqual”، الذي يعرف بالإسم العلمي “physeter- macrocephalus”.
وإستنفر الحادث سلطات المنطقة خصوصا المصالح الدركية، التي كانت قد عاينت الحوت، وسط إهتمام كبير في أوساط مصالح المعهد الوطني للبحث في الصيد بجهة الداخلة – وادي الذهب، للوقوف على الأسباب الرئيسية والتقريبية الكامنة وراء نفوق الحيوان البحري، إلى جانب التخلص منه بالحرق والدفن، تفاديا لتلويث البيئة أو خوفا من تعاطي المواطنين مع لحومه وتجنيبهم استهلاكها. حيث أكدت مصادر عليمة أن هذا النوع من الحيتان متواجد بالسواحل المغربية ويحضى بإهتمام كبير في الأوساط المحلية.
ووفق ذات المصادر فإن أسباب النفوق تبقى طبيعية في غياب آثار شباك الصيد أو دهس بالقوارب أو المراكب، فيما يرجح السبب في صراع الذكور في فترة التزاوج، وأيضا الأمراض المختلفة التي تصيبها، فضلا عن جانب التغيرات المناخية والشيخوخة ما يجعل نسبة كبيرة من وفيات هده الأصناف البحرية تغرق في الأعماق، بينما نسبة ضئيلة منها، هي التي تجنح بالشواطئ والسواحل بعد تقاذفها بسبب الأمواج والتيارات البحرية القوية، التي تعرفها السواحل المغربية هذه الأيام. وهي كلها تخمينات يبقى الحسم فيها منوطا بالأبحاث المرتبطة بهذا النفوق من طرف معهد الأبحاث.
وغدت ظاهرة نفوق الحيوانات البحرية بالجنوب المغربي، لاسيما بالسواحل الممتدة بين طانطان والعيون، مصدر قلق للباحثين والمهتمين بالبيئة البحرية والتنوع البيولوجي البحري، في ظل التزايد الذي تعرفه الظاهرة، حيث أصبح المشهد مألوفا كل سنة جراء تسجيل جنوح أحياء بحرية نافقة كالحيتان والأسماك والسلاحف البحرية، فضلا عن الدلافين لكون المنطقة تعتبر ممرا للتيارات البحرية، التي تجر معها ما تجده في طريقها للتخلص منه بالسواحل.
متابعة