وضع عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حدا للتأويلات في ما يتعلق بأجرأة قراره الأخير بالمصادقة على دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك “الماستر”.
وأثارت طريقة الانتقاء في الولوج إلى مسالك الماستر تفاعلا كبيرا، خاصة أن الاكتفاء بالانتقاء الأولي، يقطع الطريق على أساليب المتاجرة بمقاعد الدراسة في الجامعات، في وقت تفجرت فيه فضائح في هذا الباب في الفترة الأخيرة.
وأوضح ميداوي في مذكرة وزارية، موجهة لرؤساء الجامعات، تتوفر “الصباح” على نسخة منها، في شأن طريقة الانتقاء، أن تعديل شروط الولوج يهدف بالأساس إلى تمكين الفرق البيداغوجية لمسالك الماستر من اختيار الطريقة الملائمة للانتقاء.
وشدد ميداوي، على ضرورة إدراج الطريقة الملائمة للانتقاء ضمن الملفات الوصفية، عوض الصيغة السابقة للانتقاء، التي كانت تعتمد على انتقاء يليه اختبار كتابي، علما أن الملفات الوصفية تبقى خاضعة للتقييم المنجز من قبل الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، وفق الاختصاصات المسندة إليها.
وأشار ميداوي إلى أنه حرصا من الوزارة على حسن تطبيق القرار الوزاري، وعلى تبليغ المرامي المسطرة له، “أنهي إلى علمكم أن التعديلات الجزئية المدرجة في دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر، المصادق عليه بموجب القرار المذكور، تتجلى في تجويد الدفتر السابق، سيما بتقليص الغلاف الزمني المخصص للوحدات المعرفية”.
وأضاف أن إعمال التعديلات المذكورة يتيح تبسيط التدبير الإداري والبيداغوجي لمسالك الماستر، وكذا الزيادة، بصفة وازنة، في عدد المسالك والطلبة المسجلين فيها، بما يعزز فرصهم في الاستفادة من عرض تكويني متنوع، وبدعم اندماجهم المهني.
وأما في ما يتعلق بدور بعض الهياكل المؤسساتية في تدبير مسالك الماستر، أكد ميداوي أن دفتر الضوابط البيداغوجية الجديد، كرس الأدوار المحورية لمنسقي المسالك وفرقها البيداغوجية، من خلال ضمان الانسجام والتكامل بين المهام المسندة إلى رئاسة المؤسسة والشعبة، وكذا منسقي المسالك الذين يضطلعون بمكانة هامة في تدبير هذه المسالك، على المستويين الإداري والبيداغوجي.
والتمس ميداوي من رؤساء الجامعات اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحسن تنفيذ القرار سالف الذكر، والحرص على تكييف مضامينه مع ما تقتضيه المصلحة الفضلى للطلبة، ويكفل جودة التكوين في أسلاك الماستر، مع احترام مبادئ المساواة والشفافية في الولوج إليها.
عصام الناصيري
