عبد العزيز حيون
تم ترحيل قاصرين مغاربة ،بشكل مؤقت، اليوم الاثنين ،من سبتة السليبة الى الأندلس.
فقد غادر 27 قاصرا مغربيا مدينة سبتة السليبة صباح تليوم الاثنين على متن أحد العبارات، برفقة موظفين محليين من قسم القاصرين، ليتم استقبالهم بشكل مؤقت في مراكز مختلفة بالأندلس، في خطوة ،اعتبرتها الصحافة المحلية “تضامنية من حكومة الأندلس دعما لهذه الفئة ولسبتة بسبب الوضع الحرج الذي تعيشه”.
وأشار المصدر إلى أن “هذا الترحيل لا يدخل ضمن الخطة الإسبانية لتوزيع القاصرين التي تعتزم الحكومة المركزية تنفيذها، بل هو مبادرة مؤقتة واستثنائية اتخذتها حكومة الأندلس نتيجة للوضع المتفاقم في سبتة” السليبة.
وحسب صحيفة “إل فارو دي سيوطا “، يوجد في مراكز الاستقبال الرسمية والطارئة بسبتة، أكثر من 500 قاصر، دون احتساب أولئك الذين يهربون من المراكز لأيام، ولا يُعرف إن كانوا سيعودون أو نجحوا في العبور إلى الضفة الأخرى بطريقة غير نظامية”، مبرزة أن” هؤلاء الأطفال هم ضحايا لشبكات الاتجار بالبشر”.
وكتبت الصحيفة أن “الوضع بلغ مرحلة حرجة، وتفاقم خلال الساعات الماضية بعد دخول حوالي 60 قاصرا في أقل من 24 ساعة، دون وجود حركية فعّالة منذ أشهر”.
وصباح اليوم الاثنين ، غادر 27 قاصرا على متن العبّارة المتجهة إلى الأندلس عند الساعة 11:30، في “بادرة دعم مؤقتة واستثنائية من حكومة الأندلس لسبتة”.
واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن سبتة المحتلة “لم تعد قادرة على استيعاب الكم الكبير من القاصرين، ولا على الاستمرار في استخدام المنشآت المؤقتة كمراكز استقبال”.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين “يأملون في أن يتم تفعيل الخطة التي تتيح توزيع القاصرين على مناطق من إسبانيا مختلفة”.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية العادية لسبتة المحتلة حوالي 30 قاصرا، “وهو الحد الذي حدده القانون حسب الإمكانيات المتوفرة في المدينة” السليبة.