تعيش ساكنة عدد من دواوير جماعة تروكوت بإقليم الدريوش على وقع أزمة خانقة بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب والتيار الكهربائي، خاصة الدواوير القريبة من الساحل، حيث تفاقمت معاناة المواطنين في ظل موجة الحر وارتفاع الطلب على الماء والطاقة خلال فصل الصيف. وقد عبّر عدد من السكان عن تذمرهم من استمرار هذا الوضع
وارتباطا بهذا الوضع عبّرت جمعية ثايروين للتنمية والأعمال الاجتماعية والثقافية عن استيائها العميق من الوضع المقلق الذي تعيشه ساكنة هذه الدواوير بسبب الانقطاعات المتكررة في خدمات الماء الصالح للشرب والكهرباء خلال الأسابيع الأخيرة، مما خلف حالة من التذمر والمعاناة اليومية وسط الساكنة.
وحسب البيان الذي أصدرته الجمعية، فإن الشكايات المتواترة التي تلقتها من المواطنين، خاصة من القاطنين بالمناطق القريبة من الشريط الساحلي، تكشف عن معاناة متفاقمة ناتجة عن الانقطاع التام للماء الصالح للشرب والانخفاض المتكرر للتيار الكهربائي، دون تقديم توضيحات رسمية أو تدخلات فعلية من الجهات المعنية.
وأشار البلاغ إلى أن الجهات المسؤولة بما فيها الشركة متعددة الخدمات لجهة الشرق المفوض لها بتدبير الماء والكهرباء لم تفِ بالتزاماتها، حيث استمرت الانقطاعات رغم توالي الشكايات، وتكررت الأعطاب في شبكة التوزيع، دون أي استجابة واضحة لإصلاح الأعمدة والأسلاك الكهربائية أو معالجة مشاكل الضخ والتوزيع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع، خاصة خلال ذروة الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وفيما انتقدت الجمعية ما وصفته بـ”الصمت غير المبرر” للمجلس الجماعي، تساءلت عن أسباب غياب أي مبادرات للتواصل أو التوضيح، مطالبةً المجلس بتحمل مسؤولياته الكاملة أمام الساكنة، ومنددة بتجاهل طلبات وشكايات المواطنين، والتي تتعلق بخدمات تعتبر من أبسط شروط الكرامة والعيش الكريم.
وأكدت الجمعية أن استمرار هذا الوضع ينذر بمخاطر اجتماعية وصحية، داعيةً السلطات إلى تدخل فوري ومستعجل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وضمان تموين منتظم وشفاف بخدمات الماء والكهرباء لجميع الدواوير المتضررة، مع فتح تحقيق في أسباب تراجع جودة الخدمات، ومساءلة الجهات المسؤولة عن تدبير هذا المرفق الحيوي.
كما أعلنت الجمعية استعدادها لخوض جميع الأشكال المشروعة من الترافع والتصعيد، بما في ذلك توجيه مراسلات رسمية ومطالب عاجلة إلى السلطات المعنية، من أجل إنصاف الساكنة وتفادي تكرار هذه المعاناة مستقبلاً.