شهدت الحسيمة، يوم الأحد 27 يوليوز 2025، ثلاث حوادث متفرقة بسبب دراجات مائية (جيتسكي)، خلفت حالة من الاستنفار في صفوف المصالح المختصة، وأثارت قلقًا متزايدًا لدى المصطافين ومرتادي الشواطئ، خاصة في ظل توافد كبير للزوار خلال ذروة الموسم الصيفي.
وسُجّل الحادث الأول بشاطئ السواني، حيث أصيب أحد المصطافين برضوض وكدمات طفيفة على مستوى أطرافه العليا، بعد اقتراب دراجة مائية من منطقة السباحة، دون أن تسفر الواقعة عن إصابات بليغة، لكنها خلفت حالة من الفزع وسط الأسر والمصطافين المتواجدين بعين المكان.
أما الحادث الثاني فوقع خلف ميناء المدينة، عندما اصطدم أحد الشبان بدراجة صديقه، ما أدى إلى إصابته بكسر في يده، استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية، وسط استغراب بعض الشهود من غياب التوجيه المهني والتقني لمستعملي هذه الوسائل الخطرة.
ويُعد الحادث الثالث، الذي وقع قرب شاطئ “كلابونيطا” الأخطر، حيث أصيب شخص بجروح بليغة على مستوى الراس (الصدغ وخلف الأذن) ما استدعى نقله في حالة صحية حرجة إلى المستشفى، بينما لاذ الفاعل بالفرار بسرعة، ما عمّق منسوب القلق بشأن سلامة الشواطئ.
وفي علاقة بالحادث الأخير، أفادت مصادر مطلعة بأن التحريات الأمنية الأولية مكّنت من الوصول إلى أسماء وعدد مالكي هذا النوع من الدراجات، مما يفتح المجال أمام تحديد هوية المتورط الفار، وتعقب مصدر الدراجة المستعملة، في أفق ترتيب المسؤوليات واتخاذ المتعين قانونًا.
وتأتي هذه الحوادث المتكررة رغم تحذيرات سابقة أطلقتها فعاليات مدنية ومهنيون في مجال النقل البحري الترفيهي، دعوا فيها إلى ضرورة تنظيم استعمال “الجيتسكي” بشكل صارم، عبر تحديد نطاقات واضحة لاستخدامها، وتحييدها عن فضاءات السباحة العائلية حفاظًا على الأرواح.
ويتزايد منسوب الدعوات لتكثيف المراقبة البحرية، وتفعيل إجراءات وقائية أكثر صرامة، خاصة خلال فترات الذروة الصيفية، بهدف حماية أرواح المصطافين وتعزيز الشعور بالأمن داخل الفضاءات الشاطئية، بما يضمن التوفيق بين متعة الاصطياف ومتطلبات السلامة العامة.